شهاب - خاص - القاهرة
دحض التقرير الطبي للجندي المصري الذي قتل على الحدود مع قطاع غزة ما أوردته الحكومة المصرية بأنه الرصاص قد كان مصدر قناص فلسطيني" على حد زعم الحكومة.
ويفيد التقرير الطبي الذي سرب لوكالة شهاب أن الجندي المصري اصيب من مسافة 170م حيث كان يتجمهر الفلسطينيين ضد الجدار الفولاذي ، بالإضافة إلا أن الرصاصة التي أصابت الجندي دخلت لقلب الجندي من منطقة الإبط بإتجاه القلب مباشرة ، وذلك لأنه كان يرتدي درع مضاد للرصاص.
التقرير الطبي تم فرض السرية عليه لكي لا يعرض على الإعلام ويتم التمعن فيه ، حيث فرضت أجهزة أمن مصرية سيادية - على حسب المصدر – السرية على التقرير الطبي الذي يوضح أن العيار الناري من أين كان مصدره وما هي نوع البندقية.
خبراء عسكريون حاورتهم شهاب أفادوا أنه من المستحيل إصابة شخص في منطقة الإبط وهو يعتلي برج مراقبة على إرتفاع 4 أمتار ، بالإضافة إلى أنه يرتدي درع مضاد بالرصاص و الجميع يعلم أن الدرع يغطي منطقة الصدر و منطقة الظهر فيما تكون منطقة الإبط غير محمية .
ويضيف الخبراء العسكريين أن أصابه أي هدف من خلال بنقدية قنص بهذه الدقة قد تكون أقرب للخيال ، حيث أن القناص يجب أن يكون في وضع ثبات تماما كي يتمكن من إصابة الهدف ، ويسترسل الخبراء القول أن المسافة التي تحدث عنها التقرير وهي "170"م كان كلها متظاهرين فلسطينيين ومزدحمين فكيف لقناص أن يطلق رصاصة بهذه الدقة فهذا أمر أقرب للخيال .
طبيب مصري ينفي الرواية الرسمية
إلى ذلك شكّكت تصريحات صادرة عن الدكتور طارق المحلاوي (وكيل وزارة الصحة المصرية بمحافظة شمال سيناء) في الرواية الرسمية بشأن مقتل مُجَنّد مصري برصاص فلسطيني عند معبر رفح؛ حيث أوضح المحلاوي أنّ المجند قُتل إثر إصابته برصاصتين في الظهر ".
وذكر موقع الإسلام اليوم أن الإصابة تشير إلي أنه من المرجح أنهما أطلقتا من الجانب المصري للحدود.
وقال المحلاوي للصحفيين ووسائل الإعلام خلال تواجده أمام بوابة ميناء العريش البحري: إنّ المجند المصري أحمد شعبان أحمد مصطفي -21 سنة- قتل برصاصتين في ظهره، حيث تَمّ نقله إلى مستشفى رفح.
وبناءً علي ما ذكره المسئول المصري فإنّ مراقبين رجّحوا أن المجند الذي كان يواجه تظاهرات حماس علي الحدود وجهه لها وظهره للحدود المصرية، وبالتالي فإنّ الرصاص جاء من الجانب المصري وليس من قطاع غزة.
ومن الجانب الفلسطيني أكد الدكتور سامي أبو زهري الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس بأن الرصاص المصري هو من تسبب في قتل الجندي المصري على الحدود الفلسطينية المصرية.
وأكد أبو زهري في تصريح خاص لشبكة فلسطين الآن: " جميع البيانات والمعلومات المتوفرة لدى حركة حماس والجهات الأمنية في قطاع غزة تؤكد بأن الجندي المصري الذي قتل الأربعاء على الحدود بين قطاع غزة ومصر قتل برصاص قوات الأمن المصرية عن طريق الخطأ بعد أن فتحت نيران أسلحتها على الشبان الفلسطينيين الذين كانوا يتظاهرون على الحدود احتجاجا على قمع قوات الأمن المصرية لقافلة شريان الحياة 3 في مدينة العريش وهي في طريقها للقطاع".
وأوضح أبو زهري أن الجندي المصري قتل برصاص مصري عن طريق الخطأ، والرواية المتوفرة لديهم أن الرصاص الذي أصاب الجندي المصري انطلق من الجانب المصري وكان يستهدف الشبان الفلسطينيين.
وأشار أبو زهري إلى أن الصور التلفزيونية الملتقطة لأحداث رفح التي اشتبك فيها محتجون فلسطينيون مع قوات الأمن المصرية تثبت صحة رواية حماس بان الجندي المصري أصيب برصاص مصري وليس فلسطيني.
موت سريري وتعتيم
وأكد أبو زهري على انه 'لم تطلق أية رصاصة من الجانب الفلسطيني'، معبرا عن أسف حركته للأحداث التي جرت الأربعاء على الحدود مع مصر 'وأسفرت عن إصابة 35 مواطنا فلسطينيا بالرصاص المصري بينهم إصابتان في حالة موت سريري'.
وأعرب أبو زهري بالغ أسفه لما يجري تضخيم موضوع مقتل الجندي المصري، مشيرا إلى ان هذا التضخيم جاء للتعتيم على إصابة 35 شابا فلسطينيا بالرصاص المصري بينهم إصابتان في حالة موت سريري، وللتغطية كذلك على الاعتداء على قافلة شريان الحياة3 التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة وللتغطية على إقامة جدار فولاذي على الحدود المصرية مع القطاع.
ولفت أبو زهري إلى أن الأحداث التي وقعت الأربعاء الماضي هي نتيجة حالة الاحتقان التي يعيشها أهالي غزة نتيجة تشديد الحصار عليهم وخاصة في ظل الأنباء عن الجدار الفولاذي الذي تواصل مصر إقامته على الحدود مع غزة .
وبشأن مطالبة مصر حركة حماس في قطاع غزة بتسليم ما أسمتهم المتورطين في قتل الجندي المصري للجانب المصري، قال أبو زهري: "الجندي المصري أصيب بنيران مصرية عن طريق الخطأ"، "ونحن طالبنا الجهات الأمنية المعنية بالتحقيق وسنحترم نتائج التحقيق عند صدوره".
_________________