الخلق لا يستغنى عنه احد
خلق لا يستغني عنه أحد،لأنه مبني على سعادة الإنسان،فحيثما التزم به فإنه سوف يعيش حياة سعيدة ومطمئنه،وإذا ما تركه فإنه سيتقلب بين الأكدار والشقاء.
إن هذا الخلق هو خلق الحبيب صلى الله عليه وسلم (خلق العفو)
والعفو من أجمل وأقوى أعمال القلب ،و به تغفر الذنوب،ونرضي علام الغيوب،ونبعد الحقد من القلوب،ونطفئ جمرة العداوة والحروب،ونربط به علاقات قد تقطعت وأظلمت الدروب،لتشرق شمس المودة في حياتنا بعد طول الغروب.
جزاء العفو:
1- عفو الله تعالى،قال تعالى: (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم)
2-حب الله تعالى،قال صلى الله عليه وسلم : (إن الله تعالى عفو يحب العفو) صحيح الجامع1/1779
3-ضمان بالجنة،قال تعالى: (وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنةٍ عرضها السماواتُ والأرضُ أعدت للمتقين-الذين ينفقون في السراءِ والضراءِ والكاظمينَ الغيظَ والعافينَ عن الناسِ والله يحبُ المحسنين....)
4-نزول الرضا،قال صلى الله عليه وسلم : (ومن كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه أمضاه،ملئ الله قلبه رضا يوم القيامة) صحيح الجامع1/176
5-العز في الدنيا والآخرة،قال صلى الله عليه وسلم : (وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزا) رواه مسلم2588
6-الراحة والطمأنينة والسعادة.
عزيزي القارئ:
- هل تستطيع أن تبتسم في وجه من أساء إليك ؟؟؟
- هل تستطيع أن تعفو عن من ظلمك ؟؟؟
- هل تستطيع أن تنسى الماضي الذي مر بك ؟؟؟
- هل تستطيع أن تبدأ حياة جديدة خالية من الأكدار ؟؟؟
يا عظيم المن يا رب السما***مدني بالعفو عن من ظلما
واجعلاً مني تقياً مؤمنا***يقتفي الهادي الحبيب الأعظما
عيش من يعفو هنيٌ طيبُ***قلبهُ من كل شرٍ سلما
يا قلوب زينتها رحمةٌ***ليت قلبي فيك بالعفو انتمى
لو درى المبحر في أحقاده***ما الذي في عفوه ما انتقما
راحة للقلب عز ٌرفعةٌ***ومن الأسقام ِ للجسمِ حما
إنما العفوُ سبيلٌ لرضا***أيُ عفو ٍجر يوماً ندما
أسعدُ الناسِ وأنداهم يدا***من يلاقي سؤهم مبتسما