القضية المنسية … رسالة وطن …
انها قضية الاسرى … حيث الزنازين التي لا يُرى فيها الشمس .. وضوء كهربائي ساطع ليل نهار … واقدام السجانين تزيد قسوة الايام وصرير الابواب الحديدية وأنين السجناء تحت وطأة التعيب حد الموت .. و الشعور القاتل بالوحدة .. والامل المبعثر في اروقة ظلام الغد الذي لربما لا يأتي سريعا …
انها قضية الاسرى … حيث الشعور بالاحباط .. حدود الدنيا اختصرت هنا … كل شيء ساكن … والاصفاد الحديدة تنخر في اللحم المحروق بفعل اسلاك الكهرباء التي تستخدم عادة للاجبار على الاعتراف دون ذنب سوى انهم اسرى الحق والحرية ..
انها قضية الاسرى … حيث دوامة من الافكار السلبية تجتاح العقول المنهكة … وصور العذاب لا تفارقهم … والتعذيب المستمر المتواصل ليل نهار بلا توقف وبلا تأنيب لضمير .. واي ضمير ….؟؟!!
انها قضية الاسرى … حيث القلق المستمر وفقدان الاحساس بالحياة والزمن … فالمكان جدران اربعة … والدنيا جدران الزنزانة الاربعة ….. انه المجهول بألوانه القاتمة حد السواد …
انها قضية الاسرى … القضية المنسية في ظل التشرذم السياسي … هناك وبرغم القيد موحدون …. يرسلون لنا تحياتهم العطرة ويتمنون علينا ان نتوحد لاجل نصرة قضية عادلة .. انها قضية الاسرى …
انها قضية الاسرى … حيث الماساة تطلُّ من اعماق الظلمـ والجور … صناعة يجيدها السجان الفظ المتعجرف المخادع القاسي العدو الابدي للارض والحرية والانسان ….
انها قضية الاسرى … حيث تهدر الكرامة الانسانية وصولا الى سقوط المقاومة الذاتية والجماعية … ليفقد الامل … ويدفعه الى اليأس والثقة باي شيء … اي شيء …
انها قضية الاسرى … لنمد ايدنا متحدة اليهم … ونصنع لهم وطنا يتطلعون الى ان يكون الاجمل … وطن للجميع …. وطن يلتئم فيه الجرح ..
انها قضية الاسرى … تعالوا لنجعلها في المقدمة دائما … صباحا ومساءً … نرفع صورهم وصوتنا عاليا .. لا لبقاء اي اسير في زنازين المحتل النازي ..
لنصنع لهم فجرا وشمسا تخترق جدر زنازينهم القاسية .. تعالوا نتوحد ونحول يأسهم الى امل … وصبرهم الى حرية … لنعانق كل امنياتهم في غد وفجر قريب ….
انها قضية الاسرى … ايها العاشقون لثرى الوطن .. ايها الفلسطينيون .. شعبا واحزانا وقادة وقضية …. تعالوا الى كلمة سواء .. لنتفق وتعود اللُحمة الوطنية …. وليعود الوطن أغلى من كل ما نملك … لنثبت لهم اننا احرارا .. وان قيدهم سوف يزول ….
ثقتنا فيكم كبيرة كبيرة ….. وثقة شعبكم فيكم كبيرة كبيرة …. وبانتظار فجر الوحدة وفجر الاسرى … فهل سننتظر طويلا وينتظرون